أوضح وزير التنمية الريفية، السيد الدي ولد الزين، أن الوزارة تسهر على تنفيذ سياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في المجال الزراعي الهادفة إلى الرفع من ا لإنتاج مع مراعاة الجودة والقدرة التنافسية.
وأضاف في خطاب له خلال إشراف رئيس الجمهورية على انطلاق البرنامج الوطني لاستصلاح 5726 هكتارا وبناء 74 سدا مائيا، الاثنين 27/01/2020 بمركز جدر المحكن في ولاية الترارزه، أن الوزارة قد بدأت في تحضير برنامج 2020/ 2021 لاستصلاح 5000 هكتار ستستفيد منها ولايات الضفة الأربعة وانجاز 12 سدا على الأقل في الولايات الأخرى.
وفيما يلي نص الخطاب:
" صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية
أصحاب المعالي الوزراء،
السيد المندوب العام لوكالة تآزر،
السيد والي الترارزة،
السيد والي غورغول،
السيد والي لبراكنة،
السادة رؤساء المجالس الجهوية في الترارزة ولبراكنة وغورغول،
السيد العمدة،
السادة المنتخبون،
السيد رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة،
أيها السادة والسيدات،
فخامة رئيس الجمهورية،
انه لشرف لي عظيم أن أقف أمامكم اليوم في حفل إعطاء إشارة انطلاق البرنامج الوطني لاستصلاح أراضي زراعية بشقيها المروي والمطري .
يهدف هذا البرنامج، الذي ستعطون بعد قليل ، اشارة انطلاقه، الى استصلاح ٥٧٢٦ هكتارا من الأراضي الزراعية المروية لفائدة أزيد من 11000 أسرة في العديد من مناطق ولايتي الترارزة ولبراكنة وانطلاق تشييد 74 سدا ستمكن من استغلال حوالي 6000 هكتار في ولايات الحوضين ولعصابة وتكانت ولبراكنة وغورغول وكيدي ماغة وآدرار وانشيري وتيرس زمور بالإضافة إلى تشييد سد كبير في "بركطني" بمقاطعة تامشكط في الحوض الغربي هو الأول من السدود الكبيرة الستة التي تعهدتم بها يا فخامة الرئيس.
تشكل هذه التدخلات التجسيد الفعلي لالتزامكم في هذا المجال في السنة الأولى من مأموريتكم .
وقد بدأت الوزارة في تحضير برنامج 2020- 2021 لاستصلاح 5000 هكتار ستستفيد منها ولايات الضفة الأربعة وانجاز 12 سدا على الأقل في الولايات الأخرى.
وسيحظى تشييد السدود بعناية خاصة تتمثل في دقة التصميم والسهر على انجازها وفق المعايير والمواصفات الفنية المطلوبة مع توفير السياج لحماية المساحات المزروعة ومنظومة تمكن من تسيير محكم لمياهها.
أما بالنسبة للاستصلاحات في الزراعة المروية ، فقد تم العمل على تصميمها وتوزيعها وفق معايير فنية ستمكن من ديمومة استغلالها والرفع من انتاجيتها .وسيسهر القطاع على متابعة تنفيذها مع اشراك المستفيدين منها لتفادي عدم جاهزيتها عند استغلالها .
صاحب الفخامة،
أغتنم هذه الفرصة لعرض خطة عمل القطاع لموسم 2019- 2020 ومدى تقدم تنفيذ أهم الأنشطة المبرمجة من خلال المحاور التالية:
في المجال الزراعي، ستحظى الزراعة المطرية بأولوية خاصة في تدخلات القطاع المتمثلة في الحد من مشقة العمل اليدوي وزيادة الإنتاجية من خلال التركيز على المكننة والتقنيات الزراعية وتشجيع المزارعين للرجوع الى مناطقهم الأصلية.
وفي هذا السياق، قام القطاع هذه السنة بإطلاق، برنامج نموذجي على مستوى 16 موقعا في 8 ولايات على أن يتم تعميمه على مختلف مناطق الإنتاج بعد تقييمه.
سيادة الرئيس،
وفي مجال الواحات، تمحورت الأنشطة على تطوير زراعة النخيل من خلال إنشاء الحواجز لتغذية البحيرات الجوفية ووحدات للري الجماعي وتحسين الإنتاجية وإدخال أصناف جديدة وتثمين إنتاج التمور عبر المعالجة والحفظ عن طريق زيادة طاقة تخزين وحدة حفظ التمور في شركة تمور موريتانيا لتصل 1000 طن وسيقام بإنشاء 14 واحة جديدة على مساحة إجمالية تصل 300 هكتار هذه السنة من أصل 2000 هكتار مبرمجة خلال مأموريتكم الأولى .
وبالنسبة لزراعة الخضروات، شهدت الفترة الأخيرة إطلاق حملة خاصة بزراعة الخضروات لموسم 2019/ 2020 تهدف الى استغلال مساحة اجمالية تصل 5671 هكتار، منها 1174 هكتارا تستفيد من دعم بالمدخلات والمتابعة والتأطير المباشر.
وقد بدأ القطاع في تنفيذ برنامج انشاء مزارع نموذجية لزراعة الخضروات بمساحة اجمالية تزيد على ٣٧١ هكتارا، مجهزة بوسائل الري والمدخلات الضرورية على مستوى ٩ ولايات من الوطن ، ستستفيد من هذا البرنامج الفئات الأقل دخلا وخاصة التعاونيات النسوية منها.
فخامة الرئيس، يعتبر القطاع المروي ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني ، حيث يغطي نسبة هامة من الحاجيات الوطنية من الأرز.
وفي هذا الإطار، يسهر القطاع على تنفيذ سياستكم التي تهدف إلى الرفع من الإنتاج والإنتاجية والجودة والقدرة التنافسية.
وسيتجسد ذلك من خلال:
توفير المياه في الروافد التي ستحظى بالصيانة المنتظمة ، انجاز الاستصلاحات وفق المعايير والمواصفات المطلوبة وقنوات جديدة ستمكن من استغلال مساحات إضافية وتنظيم وتحسين شعبة البذور التي لا غنى عنها في الرفع من الإنتاجية وتسهيل الملكية العقارية الزراعية مما سيتيح الفرصة لكل فئات المزارعين للولوج إليها ووضع آلية مناسبة لتمويل الزراعة تماشيا مع متطلباتها وبمساهمة من المزارعين .
وستعمل الوزارة على تحضير محكم للحملات الزراعية وتوجيه دعم بشكل لا يمكن الاستفادة منه خارج الحقل الزراعي..
ونظرا لما تكتسيه الثروة الحيوانية من اهمية في الاقتصاد الوطني والاولوية التي تحظى في برنامجكم، سيتم العمل على:
- تحصين جميع المواشي ضد الأمراض والأوبئة،
- الرفع من الإنتاجية من خلال تحسين السلالات وتوفير التغذية المناسبة ،
- تشجيع زراعة الأعلاف الخضراء على المستوى الوطني ،
- دعم توظيف المنتجات والمشتقات الحيوانية من خلال الشعب وإنشاء البنى التحتية اللازمة،
- مراقبة الأدوية البيطرية،
- البدء قي وضع ألية فعالة للتمويل في المجال الحيواني .
فخامة الرئيس،
تجسيدا لما سبق ذكره، يعمل القطاع في هذه السنة على تنفيذ البرامج التالية:
- انجاز18 سوقا للمواشي،
- انجاز27 مسلخة في عواصم بعض المقاطعات على أن تشمل البقية في السنة القادمة،
- البدء في انجاز33 وحدة لمعالجة الألبان و4 مراكز لتجميعها،
- إطلاق لتطعيم المواشي بوسائل لتغطية أشمل للمواشي وتمديد فترة تنفيذها،
- إطلاق حملة للتلقيح الاصطناعي للمواشي تستفيد منها بشكل مجاني الفئات الأكثر احتياجا،
- البدء في إنشاء مزرعة لتحسين سلالات الماعز.
وتطبيقا لتوجيهاتكم فان الحكومة تتابع عن كثب الحالة الرعوية على وضع خطة تدخل في مجال توفير علف الحيوان في الوقت وبفعالية.
فخامة الرئيس، إن حرصكم على مكافحة الغبن والتهميش يحتم علينا مواكبة المستفيدين حتى يتسنى لهم الاستغلال الأمثل لهذه المنشآت.
وسبيلا للوصول لهذا الهدف النبيل، فقد قام القطاع بإعداد برنامج متكامل بغلاف مالي يصل إلى مليارين و348 مليون و718 ألف و360 أوقية قديمة، سيتم الشروع في تنفيذه بعد إذنكم غدا إن شاء الله. ويتمثل هذا البرنامج في عدة نشاطات ستدعم القدرة الشرائية والإنتاجية للمواطنين في الولايات الزراعية والرعوية.
صاحب الفخامة،
من أجل تسيير معقلن لبرامج الوزارة على المدى القصير والمتوسط، باشر القطاع:
- التحضير لإعداد إحصاء عام للمقدرات الزراعية والحيوانية،
- إعداد إطار للنفقات المتوسطة المدى للفترة2020 - 2024 للقطاع الريفي،
- التحضير لجرد شامل للبنى التحتية الريفية،
- إعداد مخطط توجيهي لاستصلاح المناطق الزراعية الغابوية - الرعوية،
- تفعيل الرقابة الصحية للمنتجات ذات الأصل الحيواني والنباتي ،
- التحضير لمعرض دولي للزراعة سيكون الأول من نوعه في بلادنا بالإضافة إلى معرض خاص بالتمور.
فخامة الرئيس، السادة الحضور،
تدخل هذه البرامج في إطار برنامجكم تعهداتي الذي وضعتم له آلية متابعة للتأكد من تنفيذه وهذا ما تسهر على تطبيقه الحكومة بإشراف مباشر من معالي الوزير الأول السيد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.
فخامة الرئيس،
اسمحوا أن أوجه باسمكم، نداء الى كافة الفاعلين في هذا القطاع بمضاعفة الجهود لمسايرة ما نقوم به من مشاريع وبرامج تنموية، سيكون لها بإذن الله، الأثر الايجابي في التغلب على الغبن والإقصاء والفقر وتوفير العيش لجميع مكونات الشعب وأتعهد أمامكم بتعزيز ديناميكية التشاور التي بدأت معه.
كما أدعو كافة المنتجين بالسعي إلى تحسين إنتاجهم والرفع من قدرته التنافسية والمستهلكين للتوجه إلى استهلاك المنتوج الوطني وحمايته تعزيزا للاستقلال الاقتصادي للبلد.
فخامة رئيس الجمهورية، قبل أن انهي كلمتي هذه، لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر إلى كافة شركائنا في التنمية على الدعم الذي ما فتئوا يقدمونه لبلادنا وأخص بالذكر البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية.
كما أتقدم بالشكر الى كافة الفاعلين في المجال الريفي من منمين ومزارعين لمساهمتهم في النهوض بهذا القطاع.
وفي الختام، أدعوكم، فخامة الرئيس، الى التفضل بإعطاء اشارة انطلاق البرنامج الوطني لاستصلاح الأراضي.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون...صدق الله العظيم..وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
و.م.أ