كتب مدون موريتاني كبير عن رحلة وفد من اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زاد عدده على الــ 100 شخص إلى المملكة العربية السعودية معلقا عليها ومتندرا حول جدوائيتها مخافة ان تكون مثل "اروايت بارقود" المعروفة في المأثور الشعبي.
وهكذا كتب المدون الكبير الأستاذ إسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا:
" المملكة العربية السعودية شريك اقتصادي هام لموريتانيا وقد شهد هذا البلد نهضة كبيرة وتطورا لافتا في معظم المجالات التي تهم بلادنا، والسعوديون يشبهوننا كثيرا في معاشهم ولبسهم ومخارج الحروف لديهم وبيئتهم الصحراوية منها والجبلية والساحلية.
يملكون الإبل وينتظرون المطر ويريدون أن يتخلصوا من رق النفط من خلال رؤية 2030.
وقد تابعت باهتمام، سفر مائة رجل من أرباب العمل الموريتانيين إلى السعودية. وأخشى أن تكون الرحلة آلت إلى "ارْوايت برقود" بتغليظ الراء.
وبرقود المذكور هو ذكر الحمام باللهجة الحسانية وقد يسميه بعض العرب الزغلول وكذا العكلي؛ لا يحضن البيض ولكنه يجلب الماء (يورد) لصغار الكتاكيت في العش، ووسيلته في ذلك شدقاه.
وقد يحدث عند قدومه أن يغرد فخرا وحماسا وزهوا بنفسه فينسكب الماء قبل أن يصبه في حلوق صغاره؛ ليعود ثانية إلى المورد.
لذلك أرجو أن يعود رجال الأعمال ثانية إلى السعودية في رحلة أخرى أكثر تنظيما لهذا البلد العظيم والشريك الاستراتيجي.
فرجال الأعمال هم الأقدر على خلق الثروة وتشغيل الناس وتحريك القيمة المضافة وأقلامهم مصونة عن العبث."