هل يعيد حزب الاتحاد للجنته الإعلامية اعتبارها؟

أربعاء, 08/01/2020 - 14:45

الولي سيدي هيبه

تابع الموريتانيون باهتمام كبير، على شاشات المحطات التلفزيونية، المؤتمر الصحفي لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الجديد، السيد سيد محمد ولد الطالب اعمر، فبدا لهم، خلال هذه الخرجة الاعلامية الأولى من بعد انتخابه، واثقا من نفسه ويمتلك بقوة زمام الكلمة ووضوح الرؤية.

فلقد ارتجل الرجل بتمكن بادي ولغة سليمة الكلمةَ، التي افتتح بها المؤتمر الصحفي أمام حشد كبير من الصحفيين، حيث لخص بدقة حيثيات المؤتمر الثاني العادي للحزب وما تمخض عنه من نتائج غطت كل الجوانب التي عددها، وما تم التوصل إليه من التغييرات الجوهرية في النصوص والمهام لمسار التحولات المضطربة الحاصلة في البلد على خلفية مناورات سياسية يائسة؛ مهام تتطلب استعدادا وجاهزية وسرعة تصحيح وقوة استشراف وعملا ميدانيا مكثفا وخاصة في الجوانب المتعلقة بـ:

- الصحة والتعليم

- ومكافحة الفقر

- والأمن والمناخ

-  والإدارة العامة

ولما كانت الأسئلة، وكما هو متوقع، بمستويات متباينة وحمولات ونوايا ومرامي مختلفة، منها الموضوعي، ومنها الغرضي، ومنها القليل الملتزم بقواعد الإعلام المهني الصرف، فإن رئيس الحزب لم يمتنع عن الرد على أي منها ولم يلجأ إلى أسلوب الرد بالسؤال على السؤال كما يحبذ البعض في بعض المواقف التي يجد نفسه خلالها محرجا أو يكون غير مهيئ بتاتا للإجابة عليها.

فلا شك أن هذه الخرجة الأولى تحسب لـ"لتغيير" الذي يحتاجه الحزب بشدة ومن بعدما استطاع المؤتمرون أن يتخلصوا، بشبه إجماع تام، من أهم عناصر طغمة "القبضة الحديدية" دون أن يقضوا على جميع عناصر الدرجة الثانية من "المسرفين" الذين حضر من بقاياهم البعضُ فعاليات المؤتمر الصحفي ولكن بغير عنفوان كبريائهم الذي تحطم على صخرة الرفض المعلن من المؤتمرين للبقاء تحت نير السلطويين المستفردين بالقرار.

ولإن غاب عن المؤتمر، أيضا، الإعلامُ الحزبي الذي كسرت شوكة غالبية أصحابه خلال الآونة الأخيرة وانتزعت من لجنتهم الإعلامية كل الثقة، وجردت من مسؤولياتها، وانتزعت بدون إشعار من أصحابها كل المهام التي كانوا مكلفين بها، وهمش الكثير منهم تهميشا وصل حد النفي لا لسبب إلا أنهم رفضوا وفقط تدنيس المهمة النبيلة التي كانوا يضطلعون بها ورفض الاخلال بأخلاقيات المهنة، غير أن الأمل في عودة هذه اللجنة إلى سابق نشاطها ونزيه عملها وصدق تبليغ رسالة الحزب واضحة منها، بات واردا مع ظهور الأمين الإعلامي وهو يترأس فعاليات المؤتمر الصحفي من بعد تغييب دام طويلا