استمرار المواجهات في العراق والحصيلة الإجمالية منذ أكتوبر نحو 380 قتيلاً وأكثر من 15 ألف جريح

جمعة, 29/11/2019 - 13:12

أعلن مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء عن إصابة 57 متظاهرًا و18 عنصراً من القوات الامنية بفعل المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المناطق العراقية.

كما نقل مراسل الميادين عن مصادر طبية في النجف أن "حصيلة مواجهات الأمس بلغت 18 شهيداً و113 جريحاً".

ومراسل الميادين في بغداد أفاد بـإصابة ضابط بعد فتح مجهولين يستقلون دراجة نارية النار على دورية للشرطة وسط كربلاء، كما قطع المحتجون عدداً من الطرق الرئيسية والمهمة فيها. كما وأشار إلى حرق 4 سيارات للأمن العراقي في الناصرية.

وشهدت مدن في جنوب العراق أمس الخميس مواجهات دموية بين المحتجين وقوات الأمن العراقية سقط خلالها 35 قتيلاً من المتظاهرين.

جاء ذلك عقب إضرام المتظاهرين النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف.

وأعلن الجيش العراقي تشكيل "خلايا أزمة" عسكرية لمجابهة الاضطرابات. وقالت قيادة الجيش إن وحدة طوارئ شكلت "لفرض الأمن واستعادة النظام".

وجاء في بيان القيادة: "بناءً على أوامر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، عين بعض القادة العسكريين في الوحدة لإدارة شؤون قوات الأمن والجيش، ومساعدة المحافظين في أداء مهامهم".

وعلى إثر الأحداث الدامية قرر رئيس الوزراء إقالة القائد العسكري الفريق جميل الشمري بعد ساعات من تعيينه مسؤولا عسكرياً على الناصرية التي تشهد منذ أيام احتجاجات متواصلة.

كما أفاد مراسل الميادين بأن محافظ ذي قار جنوب العراق عادل الدخيلي أعلن استقالته من منصبه على خلفية التدهور الأمني في المحافظة.

ويذكر أن حصيلة الضحايا ارتفعت في هذه المظاهرات منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر إلى نحو 380 قتيلاً وأكثر من 15 ألف جريح بحسب وكالة "أ ف ب".

وأكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رفضه التعدي على الرموز الدينية والصروح العلمية والبعثات الدبلوماسية، نافياً ضلوع تياره في اقتحام القنصلية الإيرانية في النجف مساء الأربعاء، وقال إذا لم تستقل حكومة عادل عبد المهدي فهذه بداية نهاية العراق، ناصحاً الحكومة بالاستقالة حقناً للدماء.

السيستاني: الأعداء يخططون لتحقيق أهدافهم في نشر الفوضى والانجرار إلى الاقتتال الداخلي

وفي سياق متصل، دعا المرجع الديني السيد علي السيستاني المتظاهرين العراقيين السلميين إلى تمييز صفوفهم وطرد المخربين، مؤكداً حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين.

وقال "الأعداء يخططون لتحقيق أهدافهم في نشر الفوضى والانجرار إلى الاقتتال الداخلي وإعادة الديكتاتورية، وهناك عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء".

كما دعا البرلمان إلى "إعادة خياراته بالحكومة التي انبثق منها، والإسراع في إقرار حزمة التشريعات الانتخابية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".

حزب الدعوة يدعو لتقديم مرشح بديل لمنصب رئيس الوزراء العراقي

وفي اليوم نفسه، دعا حزب الدعوة الإسلامية مجلس النواب للانعقاد الفوري واتخاذ الخطوات الدستورية لإيجاد البديل الحكومي الذي يلبي الطموح الوطني انطلاقاً من بيان المرجعية الديني، وإلى تقديم مرشح بديل لمنصب رئيس الوزراء العراقي يمتاز بالقوة والمهنية والنزاهة، ويحظى برضى الجميع وتأييد الطيف السياسي والاجتماعي الواسع بغالبية مكوناته".

كما دعا "المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية إلى التعاون لطرد المندسين لإنجاز المهمة البرلمانية الصعبة".

 

المصدر : الميادين نت