غياب الرئيس السابق وقيادة لجنة تسيير حزب الاتحاد عن الاحتفال بالاستقلال مؤشر على ما بعده

خميس, 28/11/2019 - 22:50

نواكشوط- التواصل: غاب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن فعاليات تخليد ذكرى الاستقلال الوطني المنظمة اليوم في اكجوجت، وغياب قيادة لجنة تسيير حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، ممثلة في رئيسها الوزير سيدنا عالي ولد محمد خونا وقلة من رفاقه، تعكس حجم الهوة التي خلفها الصراع على مرجعية حزب الاتحاد بين الرئيسين السابق و اللاحق وهي الهوة التي أربكت شريحة عريضة من السياسيين والأطر الذين كانوا يعتبرون الرجلين في حالة انسجام وتوافق تامين وهو ما كذبته أحداث الساعات القليلة الماضية بعد تأكيد غياب الرئيس السابق ولد عبد العزيز وولد محمد خونا عن تخليد ذكرى الاستقلال الوطني.

ورغم تبرير البعض لغياب عزيز عن الفعاليات بوجود مقعده إلى جانب مقعد الرئيس السابق الذي انقلب عليه السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، إلا أن ذلك لا يبدو مبررا مقنعا خاصة مع غياب الوزير رئيس لجنة تسيير حزب الاتحاد خاصة وأن أبرز أحزاب الأغلبية والمعارضة تمت دعوة رؤسائها مما يعني أن الشرخ كبير وأن ما يجري الحديث عنه من إجراءات تصعيدية غير مسبوقة ضد الرئيس السابق وقلة من مقربيه تبدو منطقية ذلك أن الوضع الراهن لا يسمح بحراك مضاد يمكن أن يعكر صفو الهدوء والسكينة التي ميزت الأشهر الثلاثة الأولى من حكم الرئيس الجديد.

ويتوقع أن تشهد الأيام القليلة الماضية اتخاذ إجراءات هادئة لكنها قوية ومؤثرة من شأنها إضفاء الهدوء التام على الساحة السياسية خاصة وأن أغلب النواب والمنتخبين والطيف السياسي يدعم الرئيس الغزواني في مواجهته مع صديقه الرئيس السابق ولد عبد العزيز.