مستشفى الأخوة في شنقيط: معلمة صحية فريدة يرتادها سكان الشمال ومناطق مختلفة من البلاد

ثلاثاء, 19/11/2019 - 22:10

تأسس مستشفى الأخوة عام 2004 بشراكة بين منظمة غير حكومية اسبانية تدعى "مؤسسة شنقيط" من جهة وبلدية شنقيط من جهة أخرى وذلك برعاية وزارة الصحة الموريتانية.

ويتسع المستشفى لعشرة أسرة ويتألف الطاقم العامل فيه من جراحة أمريكية وطبيبا عاما مصريا وطبيبا عاما أمريكيا وطبيبة نساء أمريكية وفنية مختبر سويسرية و6 ممرضين موريتانيين يشكلون الطاقم المداوم.

وحسب السيد ماء العينين ولد محمد الولي مسير المستشفى، الذي تحدث للشعب، فإن متطوعين، يتبعون لمنظمة التوعية الصحية بالشرق الأوسط المعروفة اختصارا باسم H.O.M.E الأمريكية غير الحكومية، يصلون للمستشفى من حين لآخر لتقديم خدماتهم الصحية المتنوعة في مختلف التخصصات، حيث يعمل في هذا المستشفى حاليا طبيب أسنان سويسري لمدة ثلاثة أشهر، وطبيب مصري متخصص في طب الأسرة وهو متطوع لمدة أسبوعين ترافقه ممرضتان أمريكيتان.

ويقول السيد ماء العينين ولد محمد الولي إن المنظمة الاسبانية المتكفلة بالمستشفى انسحبت نهاية العام 2013 لدواع أمنية بالأساس، ومكنت اتصالات عمدة شنقيط مع رجل الأعمال السيد محمد ولد النويكظ و"مؤسسة شنقيط" من الالتزام بالتكفل بمرتبات عمال المستشفى وهو متكفل متواصل حتى الآن، لتتفق البلدية لاحقا مع المنظمة الأمريكية غير الحكومية  التوعية الصحية بالشرق الأوسط المعروفة اختصارا باسم H.O.M.E  من أجل تزويد المستشفى بالطاقم الطبي من أطباء وممرضين وفنيين وغير ذلك.

ويضيف مسير المستشفى إن هذا التعاون نجم عنه الشروع منذ سنتين في بناء مركب للعمليات وفق المعايير الدولية، وهو مركب ضخم ويحتل مساحة واسعة ويتم تزويده بالمعدات الحديثة وقد بدأ يعمل اعتمادا على الطاقة الشمسية وهو الآن في مراحله الأخيرة حيث يتوقع أن يبدأ العمل فيه وافتتاحه رسميا في مارس المقبل حيث ستصل المعدات والتجهيزات الخاصة به في وقت قريب جدا.

ويضم مستشفى الأخوة مختبرا للفحوص، وصيدلية ومصلحة لطب الأسنان ومصلحة للأشعة الرقمية وقاعة للولادة وقاعة للتكوين

خدمات اجتماعية:

ويتحدث السيد ماء العينين ولد محمد الولي عن منح المستشفى بطاقات علاج مجانية للتكفل بعلاج مرضى الأسر الفقيرة على حساب المستشفى حتى ولو تطلب ذلك نقلهم للخارج ، حيث يتم التكفل بحامل البطاقة وبأبنائه غير البالغين وقد تم منح هذه البطاقة لفائدة 197 أسرة من مدينة شنقيط حصرا.

كما تتضمن الخدمات الاجتماعية لهذا المستشفى برنامجا خاصا بالنساء الحوامل حيث يتم التكفل بالمرأة الحامل وجنينها كليا وذلك ابتداء من ثاني استشارة تجريها في المستشفى ويتضمن ذلك علاج المرأة ووليدها ونقلهاما والتكفل بهما في الخارج عند الضرورة.

ويتضمن هذا البرنامج كذلك، وجود عيادة متنقلة دوريا لمدة تتراوح  بين 3 إلى 4 أيام في ضواحي المدينة وخاصة في القرى والتجمعات السكنية الريفية والبدوية بمحيط بلدية شنقيط حيث يتم إجراء الفحوصات الأساسية وتقديم الادوية للمرضى مجانا.

وفيما يتعلق بأسعار الاستشارات والخدمات الطبية المختلفة بما في ذلك الفحوصات، يقول ولد محمد الولي إن الأسعار التي يسري بها  العمل في المستشفى محددة في إطار الاتفاقية القائمة بين مستشفى الأخوة ووزارة الصحة حيث يتم التقيد بما تقره الوزارة في هذا الصدد حيث يدفع المريض مثلا 50 أوقية جديدة للاستشارة لدى الطبيب، و20 أوقية جديدة للاستشارة لدى الممرض والقابلة

وأكد مسير المستشفى أن أسعار الفحوصات في مستشفى الأخوة هي دائما أقل بنسبة 30 إلى 40% لدى المستشفى مقارنة بأسعارها لدى مركز الاستطباب الوطني في نواكشوط باستثناء الحالات المجانية التي يتكفل بها المستشفى.

وتؤكد الرسومات البيانية ارتفاع عدد المرضى القادمين من مختلف مدن البلاد قياسا بمرضى المدينة، حيث تسجل أعدادهم زيادات ملحوظة شهريا.

وهكذا تسجل هذه البيانات بالنسبة للاستشارات الطبية في مستشفى الأخوة للسنة الجارية 2019 تصدر مرضى مدينة أطار لقائمة المستفيدين من خدمات مستشفى الـاخوة حيث بلغ عددهم 230 فيما بلغ عدد القادمين من الزويرات 170 شخصا ومن مناطق أخرى لتأتي شنقيط في المرتبة الرابعة بقرابة مائة استشارة ثم القادمون من نواكشوط بنحو 35 استشارة هذا فقط في شهر واحد حيث ارتفع العدد من 352 شخصا في يناير 2019 إلى 726 شخصا في سبتمبر الماضي.

أما بالنسبة للمستفيدين من خدمات فحوص الأشعة فقد ارتفعت من 51 شخصا في يناير الماضي إلى 346 شخصا في سبتمبر المنصرم. فيما ارتفع عدد المستفيدين من خدمات مختبر الدم من 159 في مارس 2018 إلى 1368 في سبتمبر الماضي.

تقرير أحمد ولد مولاي امحمد

نقلا عن جريدة الشعب