بيرام ولد اعبيد: على رئيس الجمهورية الاستجابة لهذه المشاكل الجوهرية الثلاثة

سبت, 05/10/2019 - 19:51

طالب المترشح الرئاسي السابق، النائب بيرام ولد اعبيد، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالاستجابة لثلاثة مشاكل رئيسية أساسية ملحة.

وأوضح ولد اعبيد، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، أن أولى هذه المشاكل هي "كيفية تحقيق الصفاء داخل الطبقة السياسية بين المعارضة والسلطة، من خلال رفع الحظر عن الحركات السياسية والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية المحظورة، كما هو حال حركة (إيرا) التي أرأس وحزب "الرك"، وحزب القوى التقدمية للتغيير، ورفع الحظر عن بعض الجمعيات كما هو حال جمعية الإصلاح، ويدا بيد".

واعتبر بيرام أن "ترك المتابعات القضائية ذات الطابع السياسي ضد المعارضين، الشيوخ، والصحفيون، والنقابيون... خصوصا رجال الأعمال الذين هم تحت طائلة مذكرات اعتقال كالسادة محمد ولد الدباغ، مصطفى الإمام الشافعي، ومحمد ولد بوعماتو" يدخل في إطار أولى المشاكل التي على الرئيس الاستجابة لها.

واعتبر بيرام في مقابلته أن المشكل الرئيسي الثاني هو "تصحيح الخلل الكبير الحاصل في عدم التوازن على مستوى المؤسسات المشرفة على الديمقراطية"، مطالبا بإجراء "إحصاء دقيق في أجل لا يتجاوز عامين، وإعادة تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، ومراجعة المجلس الدستوري، بحيث يصبح مؤسسة مستقلة حقيقية".

وقال النائب بيرام إن المشكل الرئيسي الثالث، يتعلق بما سماها "القضايا العميقة، قضية الاسترقاق، والتعايش الوطني".

وأضاف بيرام الداه اعبيد أن برنامج الحكومة الموريتانية، إذا تم تطبيقه "سيحقق تقدما حقيقيا، لكن التحدي يكمن في تطبيق هذه الإعلانات".

وأضاف بيرام في مقابلته مع إذاعة فرنسا الدولية، أنه يعتبر أن "هناك جديدا فيما يخص المقاربة الشخصية للرئيس غزواني"، مشيرا إلى أنه تحدث معه لعدة ساعات، ولاحظ "الكثير من الانفتاح، والرجاحة، والاعتدال".

 وأضاف ولد اعبيد أن من بين نقاط الاختلاف بينه وبين الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، موضوع "السلطة القضائية"، ضاربا المثل بما سماها "جريمة الاسترقاق التي وقعت مؤخرا بمدينة نواكشوط في حق طفلة تبلغ من العمر 14 سنة"، مضيفا أنهما "يختلفان تماما فيما يجب القيام به حيال القضية".

وحول ما إذا كان لديه شعور بأن "ظل الرئيس محمد ولد عبد العزيز لا يزال قائما" وما إذا كان "الرئيس ولد الغزواني سينجح في أن يسلم من تأثير سلفه"، قال بيرام إنه يعتقد أن "الرئيس غزواني يلعب دوره كرئيس دولة بصفة كاملة"، مضيفا أنه لم يلاحظ "أي تدخل من الرئيس السابق في السير العادي للأمور".