الى اخواني السنغاليين: من الطبيعي ان تحاول آلة القبح الاسرائيلية شراء بعض الذمم الوضيعة

سبت, 10/08/2019 - 00:33

عودتنا سفارة الاحتلال الاسرائيلي ونظام الابارتهايد في السنغال على لفتة مشبوهة تتزامن مع عيد الاضحي المبارك وتتضمن توزيع لعدد من الخرفان الأحياء على بعض المعوزين ولا شك ان من بينهم بعض المدعين بالإمامة وشيوخ لا اكثر من مرتزقة متنكرين بعمامة رجل الدين، وأحببت ان اعطي رايي في هذه الحملة المغرضة التي يحاول أصحابها بشكل يائس وبائس استمالة المسلمين في السنغال وغيرها وتسويق لوهم يسمونه زورا وبهتانا ب"الاخوة" التي يروجون لها كسراب بين السنغاليين والاسرائيليين، وطبعا قبل كل شيء يسعون جاهدين لإعطاء صورة كاذبة عن مفاهيم التسامح والتعايش الديني بتوصيفها كقيمة اسرائيلية ولكن الحقيقة هي بالطبع مختلفة تماما والباطل اصبح ظاهرا في اقبح صوره، واصبح الكل مدركا لهذه الدعاية المغرضة "البروباغاندا" وبالتحديد السنغاليين فهم اذكى من ان يقعوا في هذه المصيدة المكشوفة
أقول فقط لاخواني السنغاليين، ان ما يربطنا معهم هو رابطة الايمان والإخلاص والتي لا تنشأ الا بين أحرار، لا رابطة الإشراك والنفاق، وما يجمعنا بهم هو "لا اله الا الله محمد رسول الله" وهو شعار صريح وعقيدة راسخة لا مجرد منافع زائفة بين فئة هي مجرد عبيد لمصالحها، فالذين يجمعهم الله لا تحرفهم بوصلات الشيطان حتى وان ضعفوا 
أقول لاخواني السنغاليين، نحن نعرف حجم الفقر والعوز الذي ينتشر عندنا وعندكم ولكننا نعلم علم اليقين ان مبادئنا مجتمعين لم تكن يوما معروضة للبيع او ان تكون مواقفنا مرهونة بإي نوع من إغراءات الدنيا المادية
لقد اثبتم يا شعب السنغال الشقيق وبلا زيف او مكياج أنكم اقوياء وشرفاء واحرار، تحديتم الضغوطات وقاومتم الإغراءات وذلك منذ زمن طويل وما زلتم تقفون معنا موقف الرجال تقفون بثبات وصدق الى جانب الحق الفلسطيني تنصرون اخوانكم المرابطين في الارض المباركة بلا مواربة ولا تقاعس   
أقول لاخواني السنغاليين انه من الطبيعي ان يكون بينكم مرتزقة كما هو حالنا وخاصة امام المتربصين من القوى العاتية ومدبري المكائد والمؤامرات التي تريد بنا جميعا أذىً واستكانة
من الطبيعي ان تحاول آلة القبح والعدوان والظلم الاسرائيلية شراء بعض الذمم الوضيعة، 
لكنه من الطبيعي أيضا ان يكون بين احرار هذه البلاد الطيبة من يكشفون زيف هذه المحاولات، وكما اقولها دوما لا مجال بتاتا ان يكون الإنسان محايدا امام قضية عادلة وشعب مضطهد سليب كفلسطين قضية وشعبا ونضالا، لن يكون مقبولا ان نتذرع بالحياد او بالموضوعية فإما أن نكون مع الظالم او مع المظلوم لا مجال للجمع بينهما ولا إمكانية لوضعهما معا بالتساوي 
اما نحن فنعاهدكم الله بان نبقى في راس الحربة على ديننا وحقنا ظاهرين ولعدونا وعدوكم قاهرين، سنبقى صامدين صابرين لا يضرنا من خالفنا او تآمر علينا حتى يأتينا اليقين وبشرى المؤمنين بنصر مظفر مبين باْذن رب العالمين 
عاشت الاخوة والتضامن في امتنا المجيدة والنصر لفلسطين 
عاش الأحرار وليخسأ الخاسؤون

السفير / د صفوت ابريغيث

في طور الترجمة للغة الفرنسية