قيادي في حملة ولد بوبكر يكشف الدور السلبي لبعض قيادات حزب تواصل وخيانة البعض في حملة المرشح المستقل

ثلاثاء, 09/07/2019 - 01:23

كلمة للتاريخ .. ملاحظات على حملة مرشح التغيير المدني  كنا على وشك النجاح لو أننا ....

خلال عملي مع مرشح التغيير المدني السيد سيدي محمد ولد بوبكر أشهد أنه كان نعم الرئيس خلقا وتواضعا واحتراما للعاملين معه حيث لم تفارق الابتسامة محياه طيلة تلك الفترة رغم الكثير من الضغوط والمشاكل والأزمات التي مررنا بها، وهو أمر مهم للقائد ليكون قادرا على التعامل مع أصعب المشكلات بقلب كبير وتواضع جم ، ولكن مع ذلك كانت هناك ملاحظات أجد من اللازم الحديث عنها هنا ونحن على وشك إعادة ترميم ماتم كسره وإصلاح الخلل لأن البناء الصحيح لايمكن أن يستقيم إلا على أسس صحيحة .. وقبل الحديث عن هذه الملاحظات أجد لزاما علي أن أشيد بعدد غير محدود من الجنود المجهولين في حملة مرشح التغيير رجالا ونساء وشبابا ممن عملوا بجد ونشاط الساعات الطوال ودون مقابل من أجل أن ينجح مرشحهم الذي وجدوه  الأفضل لقيادة البلاد في مرحلة من أهم مراحلها ولا يمكنني تسمية أشخاص حتى لا يظن من لم يرد ذكرهم أنهم أقل عطاء من غيرهم فيكون التعميم هنا أفضل من التخصيص .

والآن أصل إلى الملاحظات التي أرجو أن تتم الاستفادة منها بالنسبة لمرشحنا ويستفيد منها غيره من أبناء الوطن فكلهم  أهتم بصلاحهم حتى لو اختلفت معهم مرحليا في لحظة ما :

الملاحظة الأولى : اختيار الأشخاص المناسبين للمهام الجسيمة  والكبرى : من نافلة القول التأكيد على أن اختيار القائد لطاقمه وللعاملين معه هو أول لبنة من لبنات البناء الناجح لأنهم يمثلونه في كل محفل وهم وجهه أمام العامة فابتسامتهم في وجوه العامة هي ابتسامته وغضبهم هو غضبه وكرمهم هو كرمه .. إلى غير ذلك مما أجمله الشاعر في قوله : ( أرسل لبيبا ولا توصه ) ولعل من أكبر الأخطاء التي وقعت فيها حملتنا هي عدم اختيار الأشخاص المناسبين للكثير من المهام وليس ذلك تشكيكا في صدقم مع المرشح أو في أمانتهم معاذ الله ولكنهم وضعوا في مهام لايمتلكون الصفات القيادية والمهارية لشغلها فرئيس الحملة من يومه الأول أثبت أنه غير قادر على إدارة حملة بهذه الضخامة وهذا التنوع وهذا الانتشار فكان علاجه لذلك ابتعاده أكثر الوقت عن العيون ورفض الردود على تلفونات الكثير ممن يريدون التواصل معه، وأرجو أن لايظن ذلك خلافا شخصيا بيني وبينه فأنا أحمل له كل التقدير والاحترام ولكن هذه حقيقة الأشياء ! ومن المهم أن تقال ..

أما الصديق العزيز مسؤول حملة الحوضين فقد كان وجوده هناك مهما ولكنه لم يستطع إدارة تلك الحملة بالوجه المطلوب لأن اتساع الرقعة الترابية والحجم السكاني وطبيعته هو البسيطة والمتواضعة واللا مبالية أحيانا تسببت في أي إخفاق حصل لنا وليعلم أني أقدره جدا وأحترمه غاية الاحترام وأثق في إخلاصه للمرشح ورغبته في إنجاحه ولكن هذه حقيقة يجب الاعتراف بها .. ومع هؤلاء الكثير من الأطر الذين كان لهم دور سلبي في إدارة الحملة مثل الصديق العزيز الدكتور عبد الله ول أواه الذي نصحته كثيرا بتخفيف  أسلوبه الحمائي عن الرئيس وجعله متاحا للعامة وإسماعه رأي الناس وتركه قريبا من الجمهور لأننا في فترة حملة ولسنا في وضعية التعامل بإغلاق الأبواب ولكنه كان كثيرا ما يرفض ذلك رغم علاقتنا المتميزة وتقديري له ...

الملاحظة الثانية : ضعف التمويل  فقد كان التمويل هو المشكلة التي تم ضربنا منها فالكثير من أنشط النشطاء لم يجدوا ما يصلون به إلى أماكن تواجدهم وذلك بسبب ضعف وسائل النقل وندرتها وتهلهل الهيكل التنظيمي المسؤول عن توفير تلك الخدمات إما لعدم وجود أدوات أو بسبب دخول الواسطة والنفوذ في توفير هذه الخدمات ولا يتحمل ذلك المسؤول عن اللوجستيك حيث يعتبر الوزير محفوظ ولد السملالي من أفضل الكفاءات التي تعاملت معها في هذه الحملة كما لا يتحمله عمر ولد بوسالف الذي ينفذ الأوامر الصادرة إليه حرفيا ولذلك يمكن أن يكون لإدارة الحملة دور في ضعف التنسيق وضياع الأوامر في الطريق  !

الملاحظة الثالثة : الدور السلبي لبعض قادة حزب تواصل ففي الوقت الذي كان فيه أداء قاعدة الحزب متميزا ومخلصا وكان الحضور لافتا لأشخاص مثل  النائب السابق السالك ول سيدي محمود ، والنائب السابق محمد علام ، وغيرهم من الشباب المتحمس لدعم المرشح كانت تصريحات الرئيس جميل منصور  مثبطة وترسل أكثر من رسالة وحمالة أوجه ! كما أن الانسحابات المتتالية من قيادة الحزب أحدثت أزمة ثقة داخل أنصار تواصل ويضاف  لهذه الملاحظة طريقة الحزب الإقصائية لمن لا ينتمون له فقد أبعدت أنا وعدد من  المختصين في شأن الإعلام عن مجال تخصصنا  لسبب واحد هو أننا لا ننتمي لحزب تواصل !

لا يسعني هنا إلا أن أشكر الدور الذي لعبته الأحزاب الأخرى مثل حزب حاتم بقيادة الرئيس صالح ول حننا وحزب المستقبل بقيادة النقابي  الساموري ول بي وشخصيات أخرى مثل العمدة السابق محمد المختار ول حمين اعمر والعمدة السابق يعقوب ول السالم فال ، وآب ول سيداتي ول اجيه  وأعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء الأحزاب التي حلتها السلطة  والشخصيات المستقلة حيث  لعب هؤلاء جميعا دورهم كاملا ولكن لم تعرف إدارة الحملة كيف تستفيد من إمكانياتهم ..

هذه ملاحظات عامة وعابرة ويمكنني تقديم المزيد منها  خلال الأيام المقبلة ولكن ذلك لن يكون في شكل علني بل لأصحاب  الشأن وما قدمته الآن الهدف منه العبرة والاستفادة من الأخطاء فالنقد  الذاتي مهم للاستفادة من الأخطاء وهو مفقود في بلادنا  وفي عالمنا العربي وذلك  سبب  تخلفنا في كل الميادين .

محمد ولد الشيخ