ولد محمد لوليد يكتب: حول استقلالية المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية

اثنين, 17/06/2019 - 19:36
عبد الله محمد لوليد

جرى الحديث من طرف رئيس المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية عن استقلالية هذا الأخير. وقبل الخوض في مصداقية هذا الإدعاء يجدر بنا التعريف به أولا.

حصل المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية على الترخيص رقم 447 بتاريخ 03/11/2009. أحيى تنظيم الإخوان فعليا نشاطه سنة 2011 لمسايرة المعهد الموريتاني للدراسات الإستراتيجية الذي تم إنشاؤه بمقتضى المرسوم رقم 235 بتاريخ 18/10/2011 الصادر عن الوزير الأول، رغم أنه حتى المعهد مخترق من هذه الجماعة وذالك من خلال العلاقة التنظيمية  التي تربط مدير المركز السابق بأحد موظفي هذه المؤسسة الحكومية.

تزامنا مع إنشاء المعهد شرعوا في إصداراتهم من تقارير وكتب وهكذا بدؤوا ب "التقرير الإستراتيجي لموريتانيا 2012- 2013 " ثم دأبوا على إصدار تقرير خاص بكل سنة يتناول الأحداث البارزة أو التي يرونها كذالك. أصدر هذا المركز كذالك كتبا مختلفة ونظم نشاطات عديدة.

لكن قرائن عديدة ومؤشرات بديهية تمنع هذا المركز من الإستقلالية، إذ لا ينبغي له أن يكون كذلك!

لن يتصف هذا المركز بالإستقلالية وهو المعتمد في مادته المنشورة اعتمادا كليا على ما تصدره المؤسسات الإعلامية الإخوانية.

لن يستقل هذا المركز وهو الهيئة التي يشرف عليها السادة التالية أسماءهم:

- الهيبة ولد الشيخ سيداتي مدير وكالة الأخبار المستقلة

- الحافظ ولد الغابد مدير قناة المرابطون

- عبدوتي ولد عالي مدير قناة المرابطون السابق وعضو المكتب التنفيذي لحزب تواصل

-   خالد  ولد أحمدو مدير مركز المشورة

- محمد الأمين ولد سيدي المختار عمدة بلدية توجنين عن حزب تواصل.

-  محمدن ولد الرباني أمين التنظيم في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية (واجهة الإخوان النقابية)

لن يقتنع الرأي العام به كمصدر مستقل للأخبار والتحاليل واستطلاعات الرأي ورئيسه الأول هو السيد محمد محمود ولد الصديق النائب السابق عن حزب تواصل، وعضو المجلس الدستوري باقتراح من زعيم المعارضة السابق.

وأخيرا لن تفتأ استقلالية المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية مثار خلاف ورئيسه السيد محمد جميل ولد منصور الرئيس السابق لحزب تواصل ومفكره الأول.

عبد الله ولد محمد لوليد