جزاء سنمار ؟أم أنه عام المؤلفة قلوبهم ،أو عام إقصاء من أخلصوا  ؟؟

جمعة, 17/05/2019 - 13:48

غني عن القول إن الزملاء والزميلات الذين حظوا بتعيينات        2018/2019  جميعهم  أهل لذلك ولهم منا التهنئة ،غير أنه كان الأحرى برئيس الجمهورية السيد  محمد ولد عبد العزيز أن يختم المأمورية الثانية بلفتة من هذا القبيل إلى زميلتهم فاطم محمد فال (صاحبة المنشور)إحدى قليلات وقلة وصلت بهم استماتتهم في الدفاع عن مشروع عزيز ودولة عزيز وعرض عزيز وإنجازات عزيز  والوفاء لعزيز والتمسك بعزيز حد تبني خيار ضرورة البحث عن الآليات القانونية والدستورية لفرصة مأمورية ثالثة   .

ومع أن مناصرتي للنظام القائم كانت دائما على الريق و"يابسه "فهي  قناعتي الثابتة  بأن هذه العشرية تحصل فيها الكثير مما يصلح ،وأن الرئيس عزيز تتوفر فيه سمات القيادة ،وأنه ترك بصمة باقية ، أمتشق قلمي أضرب بسيف الكلمة والفكرة ،أقارع الحجة بالحجة  ، وبموضوعية تربيت عليها ك "كاتب صحفي" مهني،و دون ان يحفظ لي سجل  مارك لحلحة أو تصفيقا ،فلي عيال أعمل على أن أبقى لهم مصدر عزة وشموخ  ،وأترك لهم ذكرا لا يجعلهم يطأطئون.
باقية على العهد لحكم أنا جزء من واجهته الاعلامية  لم يشتر ولم يبع ،إذ ليست لدي خبرة بأروقة سوق نخاسة الأقلام ،ولا دهاليز الادارات والوزارات ومقرات الأحزاب  ولست نادمة،أحمل في قلبي احتراما خاصا لمعالي الوزير سيدي محمد ولد محم ، ثقافته ،أسلوبه في إدارة الأزمات ، فصاحته وخطابته ،مع أنه لاتربطنا علاقة معرفة عن قرب ولم أدخل مكتبه تماما كالتي سبقته(زرتها مرة واحدة )  وكذا من تعاقبوا هناك ،فعادة أراجع الادارات في حالة وجود مشكلة فقط وأعتبر طول العهد بها وبالمسؤولين عافية أحمد الله عليها ، واتحفظ من ذلك الطابور المزري خاصة إذا تعلق الأمر بالسيدات ،غير أنه من نافلة القول إن هذا الوزير الكيس لديه إلمام تام   بلائحة المبتدئين في الحقل ،أحرى العمداء (لدي تجربة  ما يقارب الثلاثين سنة من الخبرة الاعلامية بالممارسة  والتأطير والعطاء ).
سأبقى أذكر عزيز  بخير ما حييت لأنه "شين اعل ف اشكر إعيب" ،لكن أتطلع إلى اليوم الذي يأتي فيه دوري كمواطنة  أحمل فكرا وثقافة في يد ،وتجربة إعلامية متمكنة في موريتانيا  الغد ،يوم يأتي النظام الذي يكتشف العملة النادرة ،  ويقدر الكفاءات ، ويتوخى معايير التكليف الوظيفي ،وينصف المغبونين ويشرك المنسيين .
وإن يكن فعلها النظام القائم فقد فعلها مع أخي الفخر النائب سيدي محمد ولد السيدي الذي حرر القلعة العصية الطينطان ،ودك حصون تواصل وبذل ماله بسخاء لمصلحة الاتحاد من أجل الجمهوريةو الاغلبية والنظام  ،وبدل أن يتم تكريمه في حفل بهيج هو يستحقه ،بل توشيحه وإشراك كتله في عام التعيينات هذا لم تقل له دولتنا المبجلة شكرا.
وطبعا ما جاز على المثل يجوز على مماثله سيصبر العظيم سيدي محمد ، وسيواصل وسيعطي فشيمته العطاء ،وسيتمسك بعزيز والاتحاد والأغلبية  ،غير أنه سيحين الوقت الذي يأتي فيه من يحتفي باهتمام رأس المال بالشأن العام ،و يصون للرجال الذين يميلون الكفة ،ويغيرون موازين القوة كرامتهم -
وأعتقد أنه مازال في الوقت فسحة  كافية لتصحيح الأخطاء ،فالرجوع إلى الحق حقان،وفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ،وصاحبا المعالي  الوزير الأول ووزير الثقافة  وبقية السادة الوزراء  لديهم ما يعيدون به  الاعتبار لهذا السيد صاحب التأثير القوي في تلك المنطقة ،وفي الوطن بأياديه البيضاء وحصافته وثقله ،ونذكر كيف أنه قدم النصر للدولة في الطينطان على طبق من ذهب ،بعدما كانت مختطفة لعهدتين نيابيتين سقطت خلالهما  آلة الحكم ماديا ومعنويا مابين قتيل وجريح ،فقط لأن الرجل كان في المركب الآخر،وهذا النوع من الشخصيات صنف خاص ورقم صعب في المعادلة،واللبيب من يقربه ويعطيه قدره ،ويرد له الجميل،كما أنه لديهم ما يصححون به خطأ في حق إعلامية مهنية ،مارست السياسةمن خلال خط الدولة وأعطت من وقتها وجهدها وألفت الصفوف الامامية من صحافة المخزن  . 
 كامل الود لكن  بنكهة الامتعاض