مخاوف في محيط الرئيس كيتا إثر تصاعد الحراك الاحتجاجي بقيادة ولد الشيخ حماه الله

خميس, 11/04/2019 - 02:09

بدأت أوساط مقربة جدا من الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا تبدي قلقها اتجاه تصاعد الحراك الاحتجاجي الغاضب ضد هذا الأخير ونظامه؛ خاصة بعد قيادة شريف نيورو الساحل، الشيخ محمدو ولد شيخنا حماه الله، شخصيا؛ مسيرة حاشدة انطلقت من بوابة منزله في العاصمة باماكو وصولا إلى ساحة الاستقلال.

وفور انطلاق المسيرة يوم الجمعة الماضي بقيادة ولد الشيخ حماه الله ومجموعة من أفراد عائلته ومقربيه وأتباعه؛ تداعى الآلاف من سكان باماكو ملبين نداءه والتحقوا بمسيرته؛ التي وصفها مصدر حكومي بأنها ضخمة وستبقى، لمدة طويلة، محفورة في ذاكرة الماليين.

ورددت الحشود المشاركة في المسيرة شعارات تتقد الرئيس كيتا ونظامه؛ وتتهمه بخدمة مصالح أعداء مالي؛ فيما أكد الزعيم الروحي بعد عودته إلى زاويته بمدينة نيورو أن مسيرة باماكو ليست سوى بداية مسار من النضال ضد ما أسماه الطاغية لن يتوقف قبل تخليص شعب مالي من تسلطه.

وكان الخليفة العام للطريقة الحموية قد نظم، قبل نحو شهرين، مسيرة احتجاجية مناوئة للرئيس كيتا في مدينة نيورو الساحل شاركت فيها جموع من سكان المدينة والعديد من سكان القرى والبلدات المجاورة لها؛ ما جعل العديد. من المراقبين للمشهد السياسي والأمني في مالي يتساءلون بشأن تعنت الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في موقفه الرافض للتعاطي بشكل إيجابي مع شخصية روحية بوزن شريف نيورو الساحل.

 

الوطن