المسماري كاشفًا الأخطاء الفادحة في 2011.. الناتو أسقط الجيش وكل مظاهر الدولة في 2011 وباع الوثاق لقطر والأجانب

اثنين, 08/04/2019 - 13:17

أوج – بنغازي

قال أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات الكرامة، إن قوات العملية العسكرية سيطرت على مناطق واسعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدًا أن الهدف هو تأمين طرابلس وتجنب توسيع رقعة المعارك.
وأضاف في مؤتمر صحفي، عقده اليوم السبت، تابعته “أوج”، إن القوات الجوية للجيش لم تشارك في المعركة حفاظًا على المدنيين وأملاك الدولة، لافتَا إلى أن هناك اشتباكات دائرة حاليًا في طريق صلاح الدين جنوب طرابلس.
وعرض المسماري خلال المؤتمر الصحفي، خريطة مجريات العمليات العسكرية في طرابلس، مشيرًا إلى رصد تقدم أرتال من مصراتة صوب طرابلس للعمل ضد قوات الكرامة.
وتطرق المسماري، إلى المؤتمر الصحفي المشترك لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره المصري سامح شكري، قائلاً: “إن الروس حاربوا الإرهاب على أرض سوريا وهم يعرفون أن هناك إرهابيين يتواجدون في طرابلس”.
ولفت الناطق باسم قوات الكرامة، إلى أن مطار طرابلس الدولي تحت سيطرة قوات الكرامة تمامًا في الوقت الحالي، منوهًا على خطورة حروب الجيل الرابع، وهجوم جيش دولة على دولة أخرى بجيشها، قائلًا: “ستعرفون عما قريب من هو المدبر الرئيسي لحروب الجيل الرابع”.
وأوضح المسماري، أن كثير من الإرهابيين اتجهوا إلى طرابلس، متسائلاً: لماذا طرابلس؟، مؤكدًا أن طرابلس منطقة مهمة جدًا فهي أول من دعمت الميليشيات في سوريا، وهي من دعمت جبهة النصرة، وهي من أسست جبهة النصرة بالمال، مؤكدًا أن لديه وثائق مهمة تثبت ذلك.

وكشف المشماري، في وثائق قرأها عبر المؤتمر الصحفي، ونشرها على الهواء مباشرة، بأن لا يمكن للأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يتنصل منها، وهو عبارة عن قرار صادر عن مجلس الأمن في 2015م، ويكشف علاقة الإرهابيين في سوريا والعراق بالإرهابيين في ليبيا، مشيراً إلى قول وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف بأن طرابلس ليست عاصمة دولة، لكنها عاصمة ميليشيات، وأن طرابلس تدفع ثمن خطأ الناتو.

وفسر المسماري، بأنه بعد انتهاء أحداث 2011م، لم تقم الأمم المتحدة ولا الناتو ولا الأمريكان ولا أي شخص، بحساب مرحلة ما بعد إسقاط النظام، مشيرًا إلى أنهم أسقطوا كل القوات وكل الوحدات الأمنية، وكل الجيش وكل الشرطة، وأسقطوا كل مظاهر الدولة.

وأوضح المسماري، أنه بعد هذا الإسقاط لم تكن هناك خطة إنقاذ البلاد، لكنهم رفعوا ما وجدوه لدى “القذافي” من تقارير أمنية ومخابراتية، مؤكدًا أنهم باعوه لقطر وللمخابرات الأجنبية، متمنيًا من من غسان سلامة أن يراجع هذه المعلومات وهذه الوثائق، والتي عند ربطها بالأحداث الحالية، ستوضح كثير من تحركات الميليشيات.

ولفت، إلى أن قوات الكرامة لم تستخدم
المقاتلات الحربية أو الطائرات العمودية في معركة تحرير طرابلس، مشيرًا إلى أنه سيتم ضرب أي طائرة حربية تحلق في المنطقة الغربية.

وبيَّن أنه لا توجد أي خسائر عسكرية في الغارات التي شنتها الميليشيات على قوات الكرامة، لافتًا إلى وجود طيارين أجانب يقودون طائرات تتبع مليشيات مصراتة لاستهداف قوات الكرامة.

وأكد المسماري، أن القيادة العامة وجهت بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة من أجل حماية المدنيين والممتلكات، موضحًا أن طرابلس دعمت الميليشيات في سوريا، وساندت جبهة النصرة بالمال والسلاح.

واستطرد: “خالد الشريف، القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة، استخدم منصبه لإبرام صفقات أسلحة، والذخائر التي جلبها أرسلها لتنظيمات إرهابية، كما تم دفع ثمن صفقات السلاح من الأموال الليبية المجمدة في بلجيكا”.

وأكمل المسماري، أن طرابلس أصبحت عاصمة للإرهابيين وشلة من المجرمين، يسيطرون على السلاح والمال من خلال سيطرتهم على النفط، ومصرف ليبيا المركزي.

وروى أن عدد ضحايا قوات الكرامة، الذين سقطوا في العمليات العسكرية في طرابلس بلغ 14 قتيلًا، مؤكدًا أنه في الساعات القادمة ستكون القوات في ساحة الشهداء، وستنهض طرابلس وتنضم إلى باقي المدن.

وعرض المسماري صورة لإرهابي من البوسنة والهرسك وصل من سوريا إلى طرابلس، كما بث عشرات الصور لإرهابيين من القاعدة مطلوبين وموجودين حاليا في طرابلس.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم الخميس الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ عام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.