"هآرتس": "حماس" تريد التهدئة ورفع الحصار معاً

ثلاثاء, 12/03/2019 - 16:37

الميادين نت: نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم، عن مسؤول رفيع في حركة حماس قوله السبت، إن الأسبوعين المقبلين سيحسمان ما إذا كان سيتم التوصل إلى صيغة تفاهمات لمواصلة التهدئة أو التصعيد في قطاع غزة.

وأوضح المسؤول البارز في "حماس" في حديث له مع الصحيفة، أن الهدف الرئيسي لتنظيمه هو تخفيف الحصار على قطاع غزة بشكل ملحوظ، وأنه طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة، فإنه لا يتوقع أي تغيير في سياسته.

وفي نهاية الأسبوع المنصرم، زار وفد أمني مصري غزة، وأوضحت قيادة "حماس" لأعضاء الوفد أنها تريد استمرار التهدئة ولكنها غير راغبة في قبول الإملاءات من "إسرائيل".

وقال المسؤول البارز في "حماس": "تحاول إسرائيل ابتزاز الهدوء في مقابل العودة إلى الوضع الذي كنا عليه قبل بدء مسيرات العودة. في غضون ثلاثة أسابيع سنحيي الذكرى السنوية للمسيرات، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 250 شهيداً وآلاف الجرحى، وإذا كان أي شخص يعتقد أن هذا الدم قد سفك عبثا، فإنه يرتكب خطأً فادحاً".

ولم تنشر "حماس" أي تفاصيل عن نتائج زيارة الوفد المصري. وقالت في بيان صدر عنها، إن الأسبوع القريب سيخصص للتحركات الدبلوماسية في إطار النشاط المستمر لرفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف القيود المفروضة على سكانه.

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أمس السبت، أن الزيارة لم تسفر عن نتائج بسبب رفض "إسرائيل" القيام بأي تخفيف للحصار.

ووفقاً للتقرير، فقد أوضحت "إسرائيل" أنه سيتم تفسير التسهيلات على أنها استسلام، مما قد يضر برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة.

كما ذكر التقرير أن الوفد المصري نقل رسالة إلى "حماس" مفادها أن "إسرائيل" لن تكون قادرة على تجاوز استفزازات المنظمة، بما في ذلك النشاط الليلي بالقرب من السياج وتفجير المتفجرات، وأنه إذا لم تتوقف، فإن ردها سيزداد حدة.

من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في "الجبهة الديمقراطية" في غزة، لصحيفة "هآرتس" إن الوفد نقل رسالة مفادها أن "إسرائيل" مستعدة لتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في عام 2014 وتم شحذها مجدداً في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي.

وبحسب المسؤول، طلال أبو ظريفة، إذا تم تنفيذ التفاهمات، فإنه من المتوقع أن تقوم "إسرائيل" بتوسيع المساحة المسموح بها لصيد الأسماك، والسماح بدخول السلع ومواد البناء إلى قطاع غزة وتحسين إمدادات الكهرباء.

المصدر : هآرتس