رد رئيس حزب الصواب الدكتور عبد السلام ولد حرمه على سؤال لــ "التواصل" عن موقفه وقراءته لتكريم النائب عن حزب الصواب بيرام الداه اعبيد في كنيسة كاتوليكية وارتدائه الزي الكنسي بقوله إن "تكريم النائب بيرام الداه أعبيد بمنحه الدكتوراه الفخرية حدث مألوف في الجامعات العالمية التي تقرر هيئاتها منح ألقابها الفخرية لمن تقدر انه استحقها لقاء مجهود قدمه في جانب من جوانب الحياة خصوصا الجانب الإنساني: حقوق الإنسان، العمل الخيري، قضايا السلام، خدمة العلم والتربية ...."
وأضاف رئيس الحزب الدكتور عبد السلام في تعليقه لــ"التواصل" قائلا: "ومن المعروف أن بيرام يحمل قضية أساسية في هذا المضمار وهي محاربة الرق وآثار الرق في بلاده وتعرض لكثير من المضايقات في سبيل ذلك"
وأردف رئيس حزب الصواب قائلا: "أما الزي فمن المعروف أن لكل جامعات الدنيا زيها الخاص الذي يرتديه المناقش" واضاف :" وكل التقاليد الأكاديمية المتداولة عندنا مأخوذة من التراث الهيليني المسيحي بما فيها لقب "الدكتوراه" التي هي في الأصل رتبة كنسية، وبما فيها قسم أبو قراط الذي يؤديه الممرضون والأطباء وبما فيها الجرس المدرسي المأخوذ من أجراس الكنيسة أوقات الصلاة داخلها"
وأوضح الدكتور حرمة قائلا: "ومن المعروف أن التعليم في الغرب عموما يشمل فيه التعليم الخاص ما يزيد على 80% ويشكل التعليم الديني 90% من التعليم الخاص، أي أن هناك جامعات للبروتستانت والكاثوليك والمعمدانيين والانجليكانيين والهندوس والسيخ والمسلمين (أقلية جدا") في الولايات المتحدة....."
وأردف الدكتور حرمة قائلا: " ورغم أني لم أشاهد ما قلت ولم أطلع على الخبر بشكل علمي دقيق فغالب الظن عندي أن يكون الأمر على هذا النحو ويبقى النائب بيرام رجل مسلم ملم بحقيقة دينه وعارف بحجم التناقض الثقافي والديني بيننا مع هؤلاء الذين حتمت علينا ظروف تاريخية أن ندرس في جامعاتهم ونأخذ من طقوسها ما لا يتعارض مع عقيدتنا وديننا الإسلامي الحنيف.
وأخشى، يضيف رئيس حزب الصواب، أن تكون الدعاية السياسية المحلية قد تركت ظلالها على الأمر.
جدير بالذر أنه تم تداول فيديوهات وصورا للنائب بيرام وزوجته في حفل كنسي ببلجيكا حيث جرى منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في جامعة كاثوليكية ببلجيكا
وقد جرى حفل التكريم في قداس ديني جرت مراسيمه في كنيسة جامعة كولفن الكاتوليكية ببلجيكا والتي منحت النائب بيرام "دكتوراه فخرية" تكريما له على ما اعتبرته "النضال الشجاع ضد الهيمنة العربية الإسلامية في غرب إفريقيا" وفق إيجاز صحفي توصلت به "التواصل"
ووفق نفس الإيجاز الصحفي فقد نسب للنائب ورئيس حركة "إيرا" غير المرخصة" بيرام اعبيد قوله إن "العرب البيض في موريتانيا يفرضون نظام العبودية على الأقليات الزنجية السوداء".
ونقلت وسائل إعلام محلية في بلجيكا وفرنسا، من ضمنها France Info عن بيرام اعبيد قوله إن المجتمع الموريتاني "لا زال يمارس العبودية والعنصرية ضد السود"
