عقدة منتخب موريتانيا تكمن في المدربين الفرنسيين "المجهولين" وانتقاء اللاعبين وتسيير الاتحادية

أربعاء, 12/01/2022 - 20:05

التواصل الرياضي- يعاني المنتخب الموريتاني لكرة القدم "المرابطون" من عقدة مزمنة لدى اتحادية كرة القدم والمتمثلة في البحث عن مدربين "مجهولين" ومن جنسية فرنسية تحديدا. حيث يعتبر المدرب داروزا هو ثالث مدرب فرنسي على التوالي يدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم دون فاعلية تذكر إذا استثنينا بعض ما حققه منتخبنا خلال بداية مأمورية الناخب الفرنسي السابق كورنتين مارتينز رغم أنه يعود بالدرجة الأولى لجهود اللاعبين والتشجيع الرسمي ماديا ومعنويا للمنتخب وللاتحادية.
ويعتبر اختيار المدرب الأفضل هو الخطوة الأولى في مشوار النجاح والتميز للمنتخبات يلي ذلك اختيار اللاعبين وفق الأداء والفاعلية وليس على أي أسس أخرى.
وإذا كان المدربون الفرنسيون الثلاثة لمنتخبنا هم لاعبون سابقون في بلادهم إلا أنهم لم يكونوا قط من أكثر لاعبي فرنسا شهرة وتميزا، لذلك يستغرب مراقبون إصرار اتحادية كرة القدم على البحث عن مدربين فرنسيين شبه مجهولين في عالم كرة القدم بدلا من التعاقد مع مدربين عالميين مشهورين كما هو حال جميع المنتخبات المحترمة في العالم وذلك رغم التكاليف المادية لثمن كل نجاح.
ويطالب البعض بالتعاقد مع مدرب وطني يكون أكثر غيرة على سمعة البلد وعلى حضوره القاري والإقليمي والدولي.
ورغم أن داروزا لم يمض على تسلمه مهمة تدريب "المرابطون" أكثر من شهرين فقط إلا أن بداياته لم تكن موفقة سواء على مستوى أداء المنتخب في البطولة العربية أو على مستوى الوديات أمام بوركينافاسو والغابون أو في أول مباراة للمنتخب في ثاني مشاركة له بكأس أمم أفريقيا.
ويحمل مراقبون للمشهد الكروي رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم جزء أكبر من المسؤولية سواء في اختياره للمدربين أو في انشغاله عن المنتخب بالنجومية في الاتحاد الافريقي والعربي لكرة القدم حيث لم يعد يملك ما يكفي من الوقت لتقييم أداء المنتخب والمدربين.
ويعاني منتخبنا كذلك من أزمة اختيار اللاعبين، فرغم أن اللاعبين المحليين وحدهم من الأسماء "المهمشة" تستطيع صناعة الفارق إلا أن من يسيرون الاتحادية مصرين على سوء الاختيار في أحيان كثيرة وهو أمر يتطلب إجراء بعض التغييرات على مستوى طاقم الاتحادية وتسييرها من أجل انتقاء عناصر منتخب يصنع الفارق.