بايدن يتخذ هذه القرارات الحاسمة "ليلة الأربعاء"..

أحد, 17/01/2021 - 22:05

من المنتظر، أن يوقع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، يوم تنصيبه الأربعاء المقبل، أوامر تنفيذية، أبرزها إلغاء قرار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي كان يحظر دخول رعايا عدد من الدول ذات غالبية مسلمة إلى الأراضي الأميركية.

ومن بين الأوامر التي سيوقعها بايدن، ما يتعلق بالتصدي لجائحة (كورونا)، وتدهور الاقتصاد الأميركي، هذا إلى جانب إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية المناخ الموقّعة في باريس، بحسب ما جاء على موقع (سكاي نيوز).

وجاء في بيان أصدره رون كلاين الذي اختاره بايدن لتولي منصب كبير موظفي البيت الأبيض، أن "كل هذه الأزمات تتطلّب تحركا عاجلاً"، موضحاً أن بايدن سيوقع "نحو 12" أمراً تنفيذياً الأربعاء عقب حفل التنصيب.

وقال كلاين: إن "الرئيس المنتخب سيتخذ تدابير، ليس فقط لإصلاح أشد أضرار إدارة ترامب جسامة، وإنما أيضاً للدفع بالبلاد قدماً".

هذا وطرح بايدن أولوياته التشريعية الأولى هذا الأسبوع، حيث أعلن عن حزمة إغاثة بقيمة 1.9 تريليون دولار من فيروس كورونا شملت مدفوعات مباشرة للأميركيين، موضحاً خلال خطاب حول الخطة أنه يريد أن تكون القضية الأولى التي يتناولها الكونغرس بعد تنصيبه.

في اليوم التالي لتنصيب بايدن، وفقاً لكلاين، سوف "يوقع الرئيس على عدد من الإجراءات التنفيذية للتحرك بقوة لتغيير مسار أزمة كوفيد – 19 وإعادة فتح المدارس والشركات بأمان، بما في ذلك من خلال اتخاذ إجراءات للتخفيف من انتشار المرض. من خلال توسيع نطاق الاختبار وحماية العمال ووضع معايير واضحة للصحة العامة ".

وفي 22 كانون الثاني/يناير، سيوجه بايدن وكالات حكومته إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتقديم الإغاثة الاقتصادية للأسر العاملة التي تتحمل وطأة هذه الأزمة"، حسب مذكرة كلاين.

ويواجه بايدن مخاوف أمنية قبيل تنصيبه، بسبب التهديدات الأخيرة التي يواجهها، إلا أنه قال إنه يشعر بالأمان قبيل مراسم تنصيبه رئيساً الأسبوع المقبل. غير أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" حذر من احتمالية استخدام عبوات ناسفة خلال التظاهرات المعارضة لتنصيب جو بايدن.

وتحذير "إف بي آي" تلاه اعتقال شرطة الكابيتول رجلاً من ولاية فيرجينيا أثناء محاولة المرور عبر نقطة تفتيش للشرطة وسط واشنطن، يحمل أوراق اعتماد مزيفة لحفل تنصيب بايدن ومسدساً وأكثر من 500 طلقة.

وينتشر الآن آلاف من أفراد الحرس الوطني المسلحين في شوارع واشنطن وفي مبنى الكابيتول، في استعراض للقوّة لم يسبق له مثيل في العاصمة الأميركيّة، كما سيتمّ خلال الأيام المقبلة منع الزيارات إلى عدد من المعالم الشهيرة بأنحاء البلاد.

يذكر أن الولايات المتحدة تعيش حالة من التوتر والاستنفار منذ تاريخ 6 كانون الثاني/يناير الجاري، مع هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول خلال جلسة المصادقة على فوز بايدن.