عداء "ماكرون" موقف صليبي صهيوني متجدد

ثلاثاء, 03/11/2020 - 22:39

يبدو لي غبيا كل من يستغرب صدور تصريح معاد للإسلام والمسلمين من صليبي صهيوني كالرئيس الفرنسي ماكرون أو غيره من المسيحيين الصهاينة الذين لا يتورعون عن إيذاء المسلمين ومحاربتهم.

ورغم أن الإفصاح عن موقف عدائي من العقيدة الإسلامية ومقدسات المسلمين بهذه الوقاحة لا يبدو ناضجا من رئيس  دولة  لها مصالحا الحيوية مع بلاد وشعوب المسلمين، إلا أن وقاحة ماكرون لم تبن عن كل مكنون عدائه وأمثاله من قادة عواصم المسيحية الصهيونية الذين حاربوا الإسلام على مر العصور ومنذ ما قبل الحملات الصليبية وغزو واحتلال فلسطين والتمكين للصهاينة في أرض الإسراء والمعراج وأولى القبلتين.

الواقع أن تصريح ماكرون في قمة الوقاحة والعدائية، إلا أنه في قمة الوضوح أيضا، إذ أنه من الأفضل لنا أن يعلن لنا عدونا عن عدائه صراحة من أن يعادينا في صمت، ... كما هو شأن نظرائه من قادة أوروبا وأمريكا.

إن هذه الوقاحة الرسمية يجب أن لا تمر دون محاسبة، وأضعف الإيمان في وجه تصريح ماكرون هو مقاطعة المنتجات الفرنسية من المصدر وفي كل بلاد المسلمين، فضلا عن حاجتنا للتعاضد والتعاون الإسلامي – الإسلامي حتى تكون للأمة كلمة ووزن وقيمة وهيبة لدى أعدائها.

قلت إنه تصريح عدائي وقح لأن العلج الفرنسي الأرعن يعتبر الإساءة إلى نبي الأمة وإعادة نشر الرسوم الساخرة "حرية تعبير" في الوقت الذي يعتبر فيه كل تصريح أو فعل مناهض لليهود الصهاينة هو "معاداة للسامية" وهي أفعال مجرمة في فرنسا.؟! أي أن الإساءة إلى رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم تدخل في إطار "حرية التعبير" لدى الفرنسيين وإعلان موقف مناهض للصهاينة والصهيونية هو جرم في فرنسا، !! لذلك فليس غريبا أن يصدر مثل هذا التصريح الوقح عن علج يتبنى الصهيونية ويدافع عن اليهود الصهاينة إلى درجة التقديس.

وفي هذا الصدد لا بد من موقف حازم صارم ليدفع العلج ماكرون وكل من يؤيده في فرنسا وخارجها ثمن عدائه الفج للإسلام ولنبينا المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام، وذلك حتى يكون هذا الماكرون عبرة ودرسا لكل من قد يفكر في التطاول على مقدسات أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.

أبو محمد 

زاوية "بلا قناع" العدد 605 من يومية التواصل بتاريخ 02 – 10 - 2020