رسالة شكر وامتنان من عائلة الفقيد الكبير محمد المصطفى بدر الدين

سبت, 17/10/2020 - 17:06

بسم الله الرحمن الرحيم

"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و أدخلي جنتي"

صدق الله العظيم

بتاريخ 10/10/2020 إلتحم الشعب الموريتاني بجميع مكوناته البشرية و هيئاته الرسمية و المدنية، في هبة شعبية عارمة لتوديع رمز وطني شامخ هو الوالد محمد المصطفى ولد بدر الدين بعد أن وافاه الأجل المحتوم صباح الأربعاء 07/10/2020 بمدينة تيزي ويزو بالجزائر.

لقد رسمت هذه الهبة لوحة متناغمة الأبعاد و الألوان لمويتانيا متصالحة نذر المرحوم حياته من أجل تجسيدها.

و بمناسبة هذه الفاجعة التي قاسمنا الجميع إياها، فإننا نحن، أسرة المرحوم بدرالدين، بعد إيماننا بقضاء الله و قدره

1. نعرب عن امتناننا وعرفاننا بالجميل لفخامة رئيس الجمهورية و الحكومة و للشعب الموريتاني بكل مكوناته في جميع أنحاء الوطن، من جهات رسمية وهيئات و منظمات مدنية، و شخصيات اعتبارية و رموز سياسية و أهلية و اجتماعية، وأصدقاء ورفاق درب مخلصين واكبوا عن كثب صراع المرحوم مع المرض بكل إخلاص ووفاء، رمزت لهم الأخت النائبة والمناضلة الوطنية كادياتا مالك ديالو، شاكرين لهم المشاعر الصادقة والنبيلة التي غمروا بها المرحوم ظاهرا وباطنا. مما دل على تقديرهم واحترامهم وتزكيتهم للمبادئ والقيم التي يرمز لها المرحوم من دفاع عن حقوق المستضعفين وحرص على مساواة ووحدة الشعب الموريتاني وكرامته، ومن نزاهة و كرم و شجاعة

2. لقد نذر المرحوم حياته لخدمة الوطن و المواطنين من جميع المواقع التي شغلها مهنيا وسياسيا و تشريعيا واجتماعيا وتنظيميا، ولم يرض طوال حياته أن يكون أفقه محدودا بأسرة أو قبيلة أو جهة أو تنظيم، حيث كل تلك الانتماءات تهدف لغاية أسمى هي الوطن ككل، وقد وفقه الله عز وجل في تجسيد هذا المبدأ السامي، إذ توفاه وهو حل من أي التزامات حزبية.

لقد عاش المرحوم للوطن كله وتوفي عن الوطن كله. وعليه، فإننا نتقدم بأصدق التعازي القلبية لكافة أفراد الشعب الموريتاني أصدقاء ومحبين و رفاق درب مخلصين راجين لفقيد الوطن الرحمة والغفران.

لقد رحل الوالد – رحمه الله - عن هذه الدنيا، كما قال صديقه شاعر موريتانيا أحمدو ولد عبد القادر

ما مات من ترك الحياة و قد بقى ********** بين النفوس له المحل الأعظم

إنا لله و إنا إليه راجعون

أسرة المرحوم محمد المصطفى ولد بدر الدين