أردوغان: تركيا مستاءة من استقالة السراج ولا مانع لدينا من الحوار مع مصر

جمعة, 18/09/2020 - 15:29

نقلت وكالة رويترز عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا استاءت من قرار رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج الاستقالة من منصبه، مؤكدا أن لا مانع في الحوار مع مصر.

وقال الرئيس التركي يوم الجمعة إن تركيا "منزعجة من أنباء عن رغبة رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا فايز السراج في الاستقالة بحلول نهاية أكتوبر".

وأضاف أردوغان خلال حديثه للصحفيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول: "سيهزم الانقلابي حفتر (قائد الجيش الليبي خليفة حفتر) عاجلا أم آجلا".

من جهة أخرى، قال أردوغان: "لا مانع لدينا في الحوار مع مصر، وأضاف: إجراء محادثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا.

وقال أردوغان إننا "مستعدون للحوار مع اليونان في دولة ثالثة أو عبر الفيديو"، وأضاف: "ليس لدينا مشكلة في لقاء رئيس الوزراء اليوناني، لكن السؤال الجوهري، ماذا سنبحث وفي أي إطار سنلتقي؟".

وأضاف أن سحب سفينة التنقيب "الريس عروج" إلى الميناء خطوة لها مغزاها، مشيرا إلى سفينة التنقيب "الريس عروج" ستعود لعملها (شرقي المتوسط) بعد انتهاء أعمال الصيانة.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة طرابلس الليبية فايز السراج الأربعاء، عن استقالته من منصبه.

وقال السراج في كلمة للشعب الليبي ألقاها اليوم الأربعاء: "منذ توقيع اتفاق الصخيرات في ديسمبر، سعينا بين الأطراف الموجودة على الساحة السياسية الليبية لتوحيد مؤسسات الدولة، والمناخ السياسي لا يزال يعيش حالة استقطاب جعل كل المباحثات الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية، شاقة وفي غاية الصعوبة".

وأضاف: "تراهن بعض الأطراف المعتادة على خيار الحرب وقدمنا الكثير من التنازلات لقطع الطرق أمام هذه الرغبات الآثمة وإبعاد شبح الحرب ولكن دون جدوى للأسف".

وتابع: "لم تكن الحكومة تعمل في الأجواء الطبيعية وحتى شبه الطبيعية منذ تشكيلها، وكانت تتعرض كل يوم للمؤامرات داخليا وخارجيا، وواجهت الكثير من الصعوبات في أداء مهامها. هذه هي الحقيقة وليس تهربا من المسؤولية بل إنما سعينا إلى التوصل إلى توافقات مرضية تغليبا لمصلحة ليبيا والشعب الليبي، على هذا الأساس كانت كل تحركاتنا".

وأردف: "اليوم نشهد اللقاءات والمشاورات بين الليبيين التي ترعاها الأمم المتحدة، ونرحب بما تم الإعلان عنه من توصيات مبدئية وننظر إليها بعين أمل لأن تكون فاتحة خير لمزيد من التوافق والاتفاق، أفضت هذه المشاورات الأخيرة إلى اتجاه نحو مرحلة تمهيدية جديدة لتوحيد المؤسسات وتهيئة مناخ عقد انتخابات برلمانية ورئاسية قادمة".

وختم خطابه قائلا: "في النقطة الأخيرة أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي إلى السلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية شهر أكتوبر القادم على أمل باختيار مجلس رئاسي جديد".

وسبق كلمة السراج انتشار أمني مكثف في الشوارع الرئيسية للعاصمة طرابلس، حسب شهود عيان.

المصدر: RT