وزيرة البيئة والتنمية المستديمة تتفقد بعض المنشآت البيئية في قطب اندوملي

أربعاء, 05/08/2020 - 11:15

أدت وزيرة البيئة والتنمية المستديمة السيدة مريم بكاي، أمس الثلاثاء زيارة استطلاع وتفقد لقطب اندومليات في بلدية لعوينات التابعة لمقاطعة ولد ينجه وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة.
وقد تم انشاء هذا القطب من طرف مشروع استحداث منظومة التسيير المندمج لوسائل العيش المتحمل للتغيرات المناخية في موريتانيا الممول من قبل صندوق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وقداطلعت الوزيرة على نماذج من مختلف تدخلات المشروع واستمعت الى شروح فنية من المنسق الوطني السيد سيدي محمد ولد الوافي ،تضمنت مكونات المشروع التي تضم دعم قدرات الفاعلين المحليين وتحسيسهم حول مفهوم التغيرات المناخية واقامة مناطق خضراء في اطار التشجير والتثبيت الميكانيكي والبيولوجي للرمال وتشجيع غرس الصمغ العربي في منطقة اندومليات التي كانت خزانا لهذه المادة اضافة الى اقامة محميات رعوية وحماية الغابات والأوساط المتدهورة نتيجة لاجراف التربة .
وزارت الوزيرة نماذج من أنشطة المشروع في مجال الأنشطة المدرة للدخل التي من شأنها أن تساعد السكان المحليين على تلبية متطلبات الحياة اليومية وتثبيتهم في مناطقهم الأصلية .
وشملت الزيارة مناطق تدخلات المشروع في مجال تثمين المنتوجات الغابوية غير الخشبية كالنبق والتوكه وفي اقامة مشاتل لانتاج الأشجار الغابوية المحلية عبر مشاتل لانتاج الأشجار الموجهة لتثبيت الرمال بيولوجيا وميكانيكيا وكذا لانتاج الأشجار المثمرة الغابوية المحلية.
كما عاينت الاعمال المنفذة من طرف السكان المحليين بدعم من المشروع من أجل تثبيت مصبات المياه لمقاومة ظاهرة انجراف التربة...يتبع..
وشملت الزيارة نماذج من اعداد الكسكس والمخبز والمجزرة وذلك ضمن الأنشطة المدرة للدخل قبل أن تشرف في منطقة " كوركا"على غرس عشرة الآف شجيرة من الصمغ العربي في مساحة تبلغ ٢٠ هكتارا تم اعدادها وتسييجها من طرف المشروع ويتم تسييرها من طرف رابطة التنمية الحماعية لقطب اندومليات.
واختتمت الوزيرة زيارتها بمعاينة حانوت جماعي في قرية المتعيلك ببلدية لعبلي ضمن نشاطات مشروع " ديمس" مشروع استحداث منظومة التسيير المندمج لوسائل العيش المتحمل للتغيرات المناخية في موريتانيا اضافة الى خزان مائي مزود بالطاقة الشمسية لتوفير مياه شرب الساكنة وتشجيع زراعة الخضروات.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء ،أكد السيد محمد فاضل ولد الامام ،المندوب الجهوي للبيئة والتنمية المستديمة على مستوى ولاية كيدي ماغة أنه تم في اطار تدخلات مشروع استحداث منظومة التسيير المندمج لوسائل العيش المتحمل للتغيرات المناخية في موريتانيا " ديمس" الذي بدأ ت عام ٢٠١٨ ،انتاج ٤٧٥٠٠ شجيرة للتشجير وتثبيت الرمال ،مكن من تثبيت ٣٠هكتارا من الرمال المتحركة بيولوجيا وميكانيكيا في تجمع اندوملي واقامة محمية رعوية على مساحة ٣٥ هكتارا وحماية وتشجير عشرة هكتارات من أشجار القتاد" الصمغ العربي " و١٥ هكتار من الاشجار الفابوية المثمرة.ي
وأضاف المندوب الجهوي للبيئة والتنمية المستديمة ان تدخلات المشروع شملت ،سنة٢٠١٩، انتاج ٦٩ ألف شجيرة وتثبيت ٤٠ هكتارا من الرمال بيولوجيا وميكانيكيا واقامة وتشجير محمية رعوية على مساحة ٣٠ هكتارا وحماية وتشجير غابة على مساحة عشرين هكتارا وحماية وتشجير عشرين هكتارا من الصمغ العربي وأخرى من الأشجار الغابوية المثمرة.
وقال ان المشروع قام خلال السنة الجارية "٢٠٢٠" بانتاج ١٠٤٤٥٠ شجيرة محلية وتثبيت ٥٠ هكتارا من الرمال المتحركة بيولوجيا وميكانيكيا. وحماية وغرس عشرة الاف شجيرة من الصمغ العربي في مساحة تضم عشرين هكتارا في اندومليات وحماية ٥٠ هكتارا من الأشجار المحلية المنقرضة اضافة الى تمويل أنشطة مدرة للدخل شملت اقامة ثلاثة مشاريع لتسمين الحيوانات ومخبزة وتعاونيات نسوية لاعداد الكسكس ووحدة لمعالجة المنتوج الغابوي غير الخشبي" التوكه والنبق" من خلال انتاج عصير للزيت والصابون .
ونبه الى أن تدخلات المشروع شملت أشغال صيانة الماء والتربة في اطار مكافحة ظاهرة انجراف التربة وذلك بالاعتماد على اليد العاملة المحلية مقابل تشجيعات مالية معتبرة وعلى المشروع يتدخل في قرية " المتعيلك" في بلدية لعبلي عبر اقامة وتمويل حانوت قروي ومواقع لزراعة الخضروات وخزان مائي مزود بالطاقة الشمسية ومجزرة. كما قام المشروع بدعم القدرات الفنية لمندوبية البيئة والتنمية المستديمة في كيدي ماغة .
وبين السيد محمد فاضل ولد الامام أن ولاية كيدي ماغة التي تعتبر خزانا رعويا وغابويا لا يستهان بها وملاذا آمنا للانتجاع والرعي خلال فترات شح المراعي،تعاني من مشكلة بيئية حادة تتعلق بعمليات الاستغلال غير المعقلن للأراضي الزراعية على حساب التنمية الحيوانية والبيئة واتساع ظاهرة انجراف التربة ....وهي تحديات لا تزال مطروحة بالحاح وتنتظر ردا سريعا وايجابيا من قبل السلطات المختصة لتظل هذه الولاية قائمة على دورها التنموي على مر الأزمنة.
وكانت الوزيرة مرفوقة خلال مختلف محطات زيارتها لقطب اندومليات من طرف والي كيدي ماغة وحاكم ولد ينجه وعدد من كبار المسؤولين في قطاع البيئة والتنمية المستديمة.

و.م.أ