النائب عبد السلام ولد حرمة: تحققت أشياء، وخاب الامل في أشياء ، والأمل معقود على أشياء كثيرة أخرى

أربعاء, 05/08/2020 - 09:48

في إطار متابعتها ورصدها لتقييم النخبة السياسية والثقافية والإعلامية في موريتانيا لأداء رئيس الجمهورية وحكومته بعد سنة من التنصيب وتسلم مقاليد السلطة تنشر وكالة التواصل للأنباء تباعا آراء وتقييمات عدد من السياسيين وكبار المثقفين والإعلاميين في موريتانيا.

وفي هذا السياق قال النائب البرلماني رئيس حزب الصواب الدكتور عبد السلام ولد حرمة:
مرَّ عام كانت انتظاراته كبيرة وحجم أفقها بعيد ، تحققت أشياء، وخاب الامل في أشياء ، وما زال  الأمل معقودا على أشياء كثيرة أخرى..  رمَّم العهد الجديد على نحو بارع  وفِي مدة قصيرة جسورا  مدمرة  بين الضمائر والنفوس وأذاب جبالا من جليد الكراهية بين الفرقاء..
وإذا كانت مصداقية اي نظام تقاس بمقدار اهتمام مواطنيه بإنجاز ما تعهده  وبمبادراته ونشاطه الرسمي في هذا الاتجاه فقد حقق النظام الحالي قفزة كبرى في ملف لجنة التحقيق البرلمانية التي تعهد ان يرفع عنها اليد، ووقف عند تعهده، وتنتظر الساحة بتلهف ما ستؤول اليه مآلات الملف بعد إحالته للقضاء، وهل سيواصل النظام تأكيد  عزمه على مواجهة غول الفساد وتصفية منظومته ومحاسبة المسؤولين عنه، ام ستتبخر الآمال ويكتفي بالتعايش ونفض الغبار عن عناوين منه وادخال بعض الإصلاحات على عناوين أخرى ومدّ الفساد والمفسدين  بفرصة لكسب جولة حاسمة، و خسارة رهان شعبي مصيري،  انتظرته الساحة طيلة الأشهر الماضية،  عملا بالقاعدة المعروفة بأن ما  يخسره طرف يكسبه طرف آخر، وهل سيرفع النظام يده عن المشاركة السياسية وتتاح الفرصة لجميع الفاعلين لممارسة حقهم في العمل والتنظيم  والنشاط السياسي، ام سيبقى مفتوحا امام بعضهم ومعلقا امام آخرين، وهل سيباشر النظام في وضع آليات التخلص من ماكينة التزلف والتزوير  الانتخابي كما فعل مع الفساد ويفتح الامل بتنظيم انتخاباتنا في المستقبل بعيدا عن قبضة لوبيات تربح دائما وتكسب وتتعايش وتتقوى وطنيا ومحليا من تزوير الإرادة الشعبية، وهل سيلمس الموريتانييون انعكاسا سريعا لاستعادة خيرات بلدهم المنهوبة على قوتهم اليومي ودراسة وتشغيل وصحة ابنائهم؟  ان تحققت خطوات الشروع الاولى في هذه الأمور خلال الأشهر القادمة فنحن امام عهد جديد وحلم قيام دولة مشروعها تعرض لتهديد كبير، وان كنّا سنبقى في دائرة التبرير والبحث عن المشاجب لنستمر في الدائرة المعهودة من وهم الشعارات الملفوظة المفارقة للفعل والتأجيل وخيبة الامل - لا قدر الله-  فلا حاجة في إصدار حكم ولا تقييم لينة مضت ولا اخرى تبدأ أيامها في الدوران لأن استمرار الفشل هو استمرار التحديق فيه بالعين والتعايش معه بالتفكير والممارسة.