محفوظ ولد الحنفي مفتش تعليم ثانوي وكاتب صحفي: سنة من حكم الرئيس الغزواني أبانت عن تغير استراتيجي كبير

أربعاء, 05/08/2020 - 01:01

في إطار متابعتها ورصدها لتقييم النخبة السياسية والثقافية والإعلامية في موريتانيا لأداء رئيس الجمهورية وحكومته بعد سنة من التنصيب وتسلم مقاليد السلطة تنشر وكالة التواصل للأنباء تباعا آراء وتقييمات عدد من السياسيين وكبار المثقفين والإعلاميين في موريتانيا.

وفي هذا الصدد قال رأى الإعلامي ومفتش التعليم الثانوي، الأستاذ محفوظ الحنفي، أن من الإنصاف مراعاة الظرفية الصعبة التي واجهت الرئيس محمد ولد الغزواني غداة انتخابه مشددا على أن سنة واحدة لا تكفي لحدوث تراكمات تسمح بتقييم موضوعي لأداء سلطة جديدة وجدت أمامها من التحديات ما لا يفوت أي مواطن.

وهذا نص تقييم الإعلامي والمفتش محفوظ الحنفي:

لا أعتقد أن سنة واحدة كافية لحدوث تراكمات تسمح بتقييم أداء سلطة جديدة؛ وجدت أمامها من التحديات الجمة ما لا يفوت أي مواطن؛ ناهيك عن تحدي جائحة كورونا الذي أربك كل أنظمة العالم وعرقل جميع برامجها التنموية والاقتصادية..

ومع ذلك؛ فإن سنة من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ أبانت عن تغير استراتيجي كبير في طريقة إدارة الشأن العام؛ فضلا عن برنامج عقلاني طموح وكبير تضمنه "تعهداتي" وفتح أمام الناس أبوابا واسعة للأمل في غد مختلف ومستقبل وضاء..

كلمة السر في كل ذلك هي بناء دولة القانون، وتفعيل دور المؤسسات وتحريرها من سلطة الأفراد وهيمنة أصحاب المصالح ونفوذ أباطرة الفساد..

ولقد كان نجاح الدولة في إدارة أزمة جائحة كورونا وتحجيم أضرارها وتأثيراتها السلبية على الوطن والمجتمع كليهما إنجازا كبيرا في حد ذاته أعاد للناس جانبا كبيرا من الثقة المفقودة في الدولة وفي إرادتها وقدرتها على توفير الأمن والأمان لمواطنيها في مواجهة أي تحدي طارئ مهما كانت جسامته..

وستكون الأشهر القليلة القادمة حاسمة في المساعدة على تقديم تقييم موضوعي مؤسس للمرحلة المختلفة التي دخلتها البلاد لحظة تنصيب الرئيس الخلوق، الصبور، الجاد، والوطني حتى النخاع: محمد ولد الشيخ الغزواني..